تكنولوجيا التعليم

أهلا وسهلا بكم في موقعنا

الثلاثاء، 24 أكتوبر 2017

التكنولوجيا والتعليم / عبد الله غيث نفال

التكنولوجيا والتعليم
م.م. عبد الله غيث
    
    شهدت البشرية منذ التكوين وتاريخها القديم مجموعة من الثورات والتغيرات المفصلية، إذ كانت بمثابة نقطة تحول في حركة التطور نحو حياة أفضل، ولعل أولها الثورة الزراعية وتلتها الصناعية في مراحل متعددة، حيث بدأت بالبخار، والميكانيك، والفحم، والحديد، ووصلت إلى جيلها الثاني بالاعتماد على الطاقة الكهربائية، والنفط، والطاقة النووية، وسواها من الطاقات الحديثة .
     واليوم نشهد الثورة الثالثة ألا وهي الثورة التكنولوجية "عصر التغير المتسارع"، وتتمثل مقومات هذه الثورة بالمعرفة العلمية المتقدمة، والاستغلال الأمثل للمعلومات والبيانات المتدفقة في المجالات المتنوعة، فضلاً عن التراكم المعرفيّ والثقافيّ منذ تكوين البشرية إلى يومنا هذا .
    وغزا التّطور التكنولوجي بأشكاله ووسائله المختلفة مجتمعات العصر الحاليّ كافة، وتسرّب إلى الحياة اليومية؛ إذ أصبحت تستعمل التكنولوجيا في مختلف الأماكن كالبيوت، والمكاتب، والمؤسسات الرسمية في الرّيف والمدينة والصّحراء، وبات من الطبيعيّ تعامل الأفراد معها، سواء علا مستواهم الحضاريّ أو قلّ، ومهما كانت فئتهم العمريّة.
      لقد استطاعت التّكنولوجيا بفضل انتشارها أن تُغيّر في أنماط الحياة اليومية للشّعوب، أبرزها الجانب الاقتصادي والثّقافي والاجتماعي، وخاصّة في فئة الشباب الذين يكونون دائماً عُرضةً لأيّ جديد، كما تغيّرت وتطوّرت البُنى التّحتية لكثيرٍ من المُجتمعات بفعلِ استعمال التّكنولوجيا الحديثة بنحو كبير في الآونة الأخيرة، وأصبحَ الجانب التكنولوجيّ من الجوانب المهمة والأساسية فيها، إذ أحدث التطور التكنولوجي تحولاً في مسيرة المُجتمعات على الأصعدة الثقافية والسياسية والاجتماعية كافة؛ لكنّ لا بُدّ من الإشارة إلى ضرورة رسم طبيعة العلاقة بين التكنولوجيا والمُجتمعات لضمان اتّساق التقنية والحداثة مع قيم المجتمع، والوصول إلى حالة من التكيف الواعي بينهما .
     ويعيشُ مجتمعنا اليوم في ظلِّ التطور التكنولوجيّ الذي ألقى بظلاله نحو حياة جديدة للأفراد؛ ليتغلغل بين مجالات الحياة عامة، ولم يترك جانباً إلا وكان حاضراً فيه بقوة، وسرعان ما نشهده من انتشار للتكنولوجيا وتطورها العلميّ والتقنيّ باختراعات متلاحقة، دخلت التكنولوجيا جانب التربية والتعليم بمسميات متعددة، وهذا ما جعل عدد من الأكاديميين يجدون صعوبة في التفريق بين المصطلحات، ومنها : تكنولوجيا التربية، وتكنولوجيا التعليم، والتعليم الإلكترونيّ، والتعليم التفاعليّ، والتعلم عن بعد، والتعلم عبر الإنترنت، والتعلم بالوسائط المتعددة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، وتقنيات التعليم، وسواها.
     وفي هذا الصدد لا يمكن التطرق إلى هذه المصطلحات جميعها، لكن العمل بجزء منها هي مواكبــة للتطور العلمي وركب موجته مقارنةً بالبلدان الأخرى، مؤكدين أنَّ الأمر ليس سهلاً، وفي بعض الأحيان يصعب التطبيق في بيئتنا التعليمية، وواجب الباحثين إعداد البحوث والدراسات، وتهيئة الطرائق والنماذج التعليمية من أجل تخصيب المؤسسة التعليمية؛ لاستقبال هكذا نظام من التعليم والعمل على إنشاء صفوف إلكترونية تفاعلية.
     ومن هذا المنطلق لابُدّ من زج جزء من التكنولوجيــا واستعمالها في التدريس الجامعي ضمن استراتيجيات التعليم الإلكترونيّ وطرائقه لما يحمله هذا النظام من مرونة وتفاعل من جهة، وإضفاء الإحساس الحداثويّ للمادة وإذابة جليد التعقيد من جهة أخرى.
      فقد أثبت التعليم الإلكترونيّ فاعليته في المراحل الدراسية المختلفة والمواد التعليمية المتنوعة، زيادة على إمكانية تكرار الدروس خارج غرفة الصف في أي وقت ومكان، فضلاً عن توافر مصادر المعلومات المتعددة عبر الإنترنت وما تقدمه هذه الشبكة من عروض تعليمية تفاعلية مشوقة .

     ويمكن الإفادة من شبكة الإنترنت فهي من وسائل التعليم الفاعلة والبارزة، إذ لا يشترط الحضور داخل حجرة الصف والحرية في وقت التعلم ومكانه، وهذا ما يلاءم عدد من المواد التعليمية، هذا ما أكده عالم في التواصل (مكلوهان 1995) بقوله " نحن نصنع أدواتنا ونشكلها، ومن ثم أدواتنا تصنعنا " والدليل في ذلك أنَّ الانسان الذي أنتج الشبكة العنكبوتية منذ زمن، ترد عليه هذه الشبكة الآن قائلةً : " أنت متصل بالإنترنت، إذاً أنت موجود " .

الأربعاء، 14 ديسمبر 2016

نماذج دعوات

نماذج ارشادات وتعليمات

الثلاثاء، 13 ديسمبر 2016

كتابة اللافتة

التعريف بالملخصات

الاثنين، 12 ديسمبر 2016

نماذج كتابة الرسائل والمخاطبات

الجمعة، 25 ديسمبر 2015

نماذج الإعلان في التعبير الوظيفي